محمود الحمداني – موقع المحترفين // صدرت قائمة المنتخب العراقي بشكل رسمي على موقع الاتحاد و هاج الشارع الرياضي اكثر مما كان يُتَوقع ، بعد أن كان بين الطيّات ما لم يكن متوقعًا.
ادفوكات استبعد محترفَين اثنين ، في الدوري الدنماركي و الامريكي ، رغم منحهما حق اللعب ولو لشوط واحد في مباراتي المنتخب السابقتين في التصفيات ، في حين قام باستدعاء بديليهما اللذَين لم يشتركا أساسًا في اللقاء!
الظهير الأيمن فرانس بطرس تم استبعاده برغم ان المدرب فضله على الظهير الآخر علاء مهاوي وزج به في الشوط الثاني من مباراة ايران.
الامر المُحير هو هل كان ادفوكات غير مقتنع باداء ظهير أشركه في مباراة مصيرية؟
أم تذكر فيما بعد إن البديل الغير مستخدم ( مهاوي ) ، أفضل من بطرس فنيًا!
الأمر ذاته حدث مع جستن بالرغم من أن المنافسين له على مركزه يمكن ان يتم اعتبارهم يستطيعون اللعب في اماكن أخرى ، وربما هذا هو العذر الوحيد الذي لا يضع اللوم بنسبة ١٠٠% على المدرب.
اما بالنسبة لجيلوان حمد ، فالاتحاد بنفسه نشر بيانًا وضح فيه ان سبب عدم استدعائه لأول مباراتين في التصفيات كان عدم جاهزيتيه بسبب عدم خوضه للمباريات منذ فترة!
و عندما عاد و شارك و كان قائدًا لفريقه السويدي ( اوريبرو ) ، تم استدعائه ثم الغاء الاستدعاء بلا سبب!
فاذا كان المدرب غير مقتنع باللاعب فنيًا لماذا وضع الاتحاد هذا البيان ولم يوضح الحقيقة كما حدث مع اسامة رشيد الذي كان البيان تجاهه أشبه بانهاء مسيرة!
ثم بعد هذا كله ، اشخاص مقربين من المدرب و الاتحاد و ربما يكونون من ضمن منظومة المنتخب ، سربوا خبر عدم استدعاء همام لامتصاص غضب الشارع نتيجة استبعاد ثلاثة اسماء من المغتربين من دون أي سبب ، رغم انهم يقدمون مستويات عالية في دوريات اجنبية مهمة ، حتى وصل الحال بواحد منهم أن يظهر بتشكيلة الأسبوع للدوري!
التساؤل الاهم ، اذا كان الاتحاد متخوفًا من رد فعل الجماهير ، كيف سيقود منظومة كاملة فيها مئات التكتلات و التحزبات بهكذا قلق!
و لماذا يتم زج اسم لاعب مثل همام طارق بمثل هكذا لغط ، قد يؤثر سلبا على اللاعب و يضعه بوجه المدفع!
المسمار الأخير الذي ضرب نعش المنتخب الوطني الذي اصبح الكثير من الجماهير العراقية ، ترفض متابعته او تشجيعه في اللقائين القادمين ، هو الفيديو الذي نشره اللاعب جستن ميرام بالأمس على صفحته الشخصية ، والذي يوضح بأن هناك ( لوبي ) داخل المنتخب يحارب اللاعب المغترب ، و بطريقة منظمة!
اذا كان المنتخب حصة او ( كعكة ) يتم تقاسمها كما هو الحال في جميع مؤسسات الدولة ، فليعلم الجميع اننا ذاهبون للهاوية.
و اذا كان ما يحدث نتيجة اخطاء و مزاجيات فردية لبعض افراد المنظومة ، فعلى الاتحاد تدارك الأمر و انهاء ما يحدث من كوارث ، قبل أن يشاهد بأم عينه مهاجمة الجماهير لشخوص الاتحاد او منظومته او المنتخب ، في جميع الاماكن و ربما يتحول الامر الى مقاطعة خطيرة لم يقدر أهل الشأن عواقبها التي ستنهي عملهم و اسمائهم المحفورة في اذهان العراقيين قبل ان يباشروا بعملهم الحقيقي.
و لهم في حسين سعيد و ناجح حمود عبرة!