محمود الحمداني – موقع المحترفين // فاز قائد المنتخب اليوناني الاسبق ( ثيودوروس زاغوراكيس ” 49 عامًا ” ) برئاسة اتحاد بلاده ( اليونان ) لكرة القدم بولاية امدها اربع سنوات.
ثيودوروس كان قد حقق مع زملائه مفاجئة كبيرة وحصد اللقب الاغلى بتاريخ اليونان حين توّج الفريق الذي يقوده بلقب امم اوربا 2004 على ارض البرتغال.
نائب وزير الرياضة اليوناني قدم دعمه للرئيس الجديد من خلال وسائل الاعلام المحلية بقوله :
” قاد المنتخب الوطني إلى القمة في كأس أوروبا 2004، ويجب أن يقود الآن إعادة بناء كرتنا بمساعدة الفيفا والويفا “
قصة تتويج منتخب اليونان باليورو كانت مشابهة بشكل كبير لما قدمه منتخب العراق في 2007 بعد ان حصد اللقب الاغلى بتاريخ العراق ( كأس آسيا ) ، حيث فاجئ المنتخبان كل التوقعات و حصدا اللقب لأول مرة في تاريخهما ، حيث كان و لا زال هذا اللقب هو الابرز في تاريخ المنتخبين ، ليسطرا بذلك اسميهما بين كبار القارة.
من زاوية اخرى ، فان ما فعله قائد المنتخب اليوناني انذاك يشابه الى حد كبير ، ما قدمه يونس محمود لمساعدة زملاءه في 2007 ، حيث كان ثيودوروس قائد الفريق و حصد لقب افضل لاعب في البطولة و كان من المؤثرين بشكل كبير في تحقيق هذا اللقب ، و هي ذات الامور التي حدثت مع قائد اسود الرافدين الاسبق.
بالاضافة الى ذلك ، فان ثيودوروس عمل رئيسًا لنادي ( باوك اليوناني ) بين 2007 و 2012 ، كذلك الامر بالنسبة لمحمود و الذي ترأس نادي الجامعة منذ العام الماضي ، ليبدأ خطواته الحقيقية باتجاه تقوية عمله الاداري استعدادًا منه لخوض تحديات اكبر.
محمود كان قد افصح عن نواياه بتولي رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم في وقت سابق و مع المعطيات الحالية وفارق العمر و الخبرة ، فانه قد يكون في طريقه للانتظار لفترة اطول قبل خوض غمار الانتخابات.
الدعم و الشعبية اللذين تلقاهما زاغوراكيس من الجهات الرسمية و غير الرسمية يعودان بشكل كبير الى الانجاز الخالد الذي حققه لبلاده في 2004 ، و هو ذات الامر الذي قد يتلقاه يونس محمود في حال اكمل جميع المتطلبات و تقدم بترشحه الرسمي لرئاسة الاتحاد بعد سنوات من الآن ، لكن سيبقى السؤال المطروح !
هل سينجح يونس محمود في تحقيق الفوز اذا ما قرر الترشح ؟