تضارب السلوك الاجتماعي و المستوى الفني يضر بمستوى اللاعب. مزاجية قاسم تناقض احترافيته والوطني بوابة للدوريات المرموقة. تكرار سلبياته يبرء ساحة المدربين الذين تعاقبوا على قيادة المنتخب.
ماهر حسان – IQ-PRO.net
اكد الدولي السابق والمدرب المساعد لمنتخبنا الاولمبي عباس عبيد ان اللاعب المعتزل مؤخراً ياسر قاسم يعد واحد من المواهب الكروية المهمة والتي لا يمكن ان يختلف عليها اثنين عطفاً على ما يمتلكه من امكانيات فنية وبدنية صنعت الفارق في اكثر من مباراة مع المنتخب الوطني.
معيار النجاح
وقال عبيد : المعيار الحقيقي الذي يسهم بانجاح اي لاعب على المستوى الدولي او الاحترافي يتمحور في كيفية امتزاج الامكانيات الفنية وتطويعها لخدمة الفريق الذي تدافع عن شعاره مع السلوك الاجتماعي والتعامل المهني والاخوي مع بقية الزملاء الى جانب الملاكات التدريبية الامر الذي غاب وبشكل واضح عن ضيف الميزان.
معالجة العدوى
واضاف عبيد : نتائج عدم التواصل الاجتماعي والانزواء ستكون هدامة بلا شك من خلال استبعاد عنصر قد يكون له تأثير ايجابي على المستوى العام للمنتخب الوطني كما هو الحال مع قاسم الذي اعلن اعتزاله مؤخراً حيث سيفتقد المنتخب لخدمات لاعب مميز بشكل نهائي بالرغم ان وجهة نظري الشخصية تصب في ضرورة استبعاد اي لاعب يتصرف وفق اهواء الشخصية من اجل تفادي عدم نقل عدوته الى باقي المجموعة وعالجته بالصورة الافضل.
اثبات التهم
وبين أيضا : من الوارد ان يحصل خلاف بين لاعب ومدرب وقد يكون السبب تضارب واختلاف الثقافات, لكن ان يتكرر الخلاف مع مجموعة مدربين تعاقبوا على قيادة المنتخب الوطني فهنا تتضح الصوره وتبرء ساحة المدربين وتثبت التهم على اللاعب المذكور.
التناقض مع الاحترافية
واوضح عبيد : عندما يصل اللاعب الى اعتمار قبعة المزاجية وبناء كافة قراراته وفق اهواءه الشخصية تكون الخطوة الاولى نحو الانحدار على جميع المستويات, مشيراً في الوقت ذاته الى ان مثل هذا الموضوع يعد غير منطقي سيما وان التعاطي مع الشق التدريبي بمزاجية يتناقض والفكر الاحترافية الذي من المفترض ان يعمل به قاسم المتواجد منذ سنوات طويلة في درجات مختلفة من الدوري الانجليزي.
تضائل الفرص
واشار كذلك : اللعب في الدرجة الثانية والثالثة من الدوري الانجليزي مع تسارع عجلة العمر يجعل الفرص باللعب في البريمر ليغ تتضائل رويداً رويداً والبوابة الاكبر للمرور الى الدوريات الاوربية المرموقة يكون من خلال تمثيل منتخب البلاد الامر الذي لم يكن في مخيلة ياسر قاسم طوال الفترة التي امتنع فيها عن تلبية نداء المنتخب الوطني حيث سيلمس ذلك عاجلاً ام اجلاً. قضايا سلوكية وفي ختام حديثه قال : قد يكون المدربين الذين اشرفوا على تدريب المنتخب الوطني وايضا اتحاد الكرة منحوا ياسر فرصا كبيرة لم يتحصل عليها غيره من اللاعبين الذين استبعدوا لعد قضايا مرتبطة بالامور السلوكية ولكن الاخير لم يتفطن الى مدى الرغبة الملموسة من الجميع بحضوره مع ابناء بلده في الدفاع عن الوان الوطن ولا اعتقد ان بالامكان ان يكون هناك امل في عودته حتى مع عدولة عن قرار الاعتزال.