بغداد / ماهر حسان
قيادة المنتخب الوطني, تلك المهمة التي دائما يثار حولها جدل واسع بحكم تأثير كتيبة اسود الرافدين في الشارع الرياضي في مختلف ميوله, فتارة نجد ان سيل من التعاطف يذهب باتجاه المدرب المحلي ومع اول اخفاق يصدر عليه حكم الاعدام ليرفع على مقصلة مواقع التواصل الاجتماعي وينفذ الاتحاد مكرها سلطة الشعب الكروي!, وتارة اخرى يمنح المحلي الفرصة مع وضع ” سجينة خاصرة ” المدرب الاجنبي مع اي تراجع نسبي على مستوى الاداء او النتائج تجده يهدد بتلك السكين العمياء التي لا يقبض عليه متخصص, موقع ( IQ-PRO) في عمق الموضوع المذكور مع اصحاب الاختصاص لي خرج للقراء بالحصيلة الاتية:
الانتقاد والضغوطات
متحدثنا الاول كان الدولي السابق ليث حسين الذي اكد على ان اي مدرب مهما كان له باع طويل في عالم كرة القدم سيتأثر بشكل سلبي في حال تم وضعه تحت ضغوطات مستمرة متعرضا الى النقد غير البناء مع ادق تفاصيل المباريات حتى وان كانت في الاطار الودي.
وقال حسين: على الوسط الرياضي ان يعي تماما ان منح الفسحة الزمنية للمدرب بغض النظر عن جنسيته لتوفير حالة من الاستقرار سيكون السبب الرئيسي وراء انتاج منتخب قادر على صناعة الانجاز ولا يمكن ابدا ان يتم المطالبة الاقصاء مع اول خسارة حتى وان كانت في الاطار الودي.
واضاف: عندما نبحث عن استبدال المدرب علينا في المقام الاول ان نستعرض نتائجه على الصعيد الرسمي وليس الودية التي هي بالاساس اقيمت من اجل التجربة والوقوف على حقيقة مستويات اللاعبين خلال المباريات الدولية تمهيدا للزج بهم في المناسبات الرسمية وعليه لا يمكن ان يتم اعتماد النتائج الودية لتقييم المدربين.
الاختبار الحقيقي
مبينا ان المدير الفني للمنتخب الوطني باسم قاسم لم يتم اختباره حتى الان بشكل واقعي سيما وانه استلم المهمة بعد ان غادر اسود الرافدين المنافسة على التأهل الى المونديال الى جانب خوض باقي المباريات برسم المباريات الودية اذا ما استثنينا مباريات كأس الخليج.
واشار علينا ان نكون واقعين من يطالب بمدرب اجنبي في الوقت الحالي ماهي الظروف التي سيعيشها وكيف سيتعامل من جديد مع الخطوات التي تم تجاوزها في وقت سابق ومن بينها الوصول الى الاستقرار على صعيد قائمة اللاعبين المحليين والمحترفين لذا ومن وجهة نظر شخصية انا مع استمرار الجهاز الفني الحالي والمعيار الحقيقي سيكون بطولة امم اسيا 2019 في دولة الامارات.
قناعة التسمية
واختتم حديثه قائلاً: عملية تأثر المدرب من عدمه يعود بالاساس الى عملية الدعم والمساندة من قبل اتحاد الكرة الجهة التي وضعت ثقتها به, لافتا الى ان ردة الفعل الجماهيرية او الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يجب ان تؤثر قيد انملة على الاتحاد فيما لو كان مقتنع بقرار التسمية بل على العكس يجب ان يكون هناك اصرار على تقديم الدعم كون المدرب لم يأت للمهمة على وفق كيف ما اتفق بل على اساس رصين يعود بالاساس الى دراسة ومعايير محددة.
من جانبه اكد الدولي السابق ومدير الكرة الحالي في نادي الشرطة سعد قيس ان المنتخب الوطني وبتجرد تام يحتاج الى مدرب اجنبي خبير خلال منافسات بطولة امم اسيا المقبل في دولة الامارات العربية المتحدة مطلع العام 2019.
ضرورة الاجنبي
وقال: مع احترامي لك المدربين المحليين والذين يمتلكون خلفية تدريبية على مستوى عال ولكن مهمة المنافسة على لقب كاس اسيا بحاجة الى مدرب اجنبي على مستوى عال قادر على صناعة الفارق في مثل هذه البطولة المهمة على صعيد القارة خصوصا وان هناك فسحة زمنية يمكن ان يتم استغلالها في تحضير ممثل الكرة العراقية بالصورة الافضل.
واضاف: نعم اي مدرب قد يتأثر بصورة اواخرى اذا ما عمل تحت الضغوطات لذا يجب ان يكون هناك اسناد من قبل الجهة القطاعية المسؤولة بغية منحه جزء وافر من الدعم للتعبير عن امكانياته التدريبية التي من شأنها التطبيق على ارض الواقع بصورة جلية, وعدم التأثر بردة الفعل الجماهيرية التي هي بالاساس ليست بالضرورة ان تكون صحيحة وكلذلك يعتمد على موضوع في غاية الاهمية تختص بالاختيار ومعياره والدفاع عن وجهة النظر التي جاءت بسين او صاد من المدربين.
الرئيسية / المنتخبات الوطنية / الخيار الاجنبي.. السكين التي تحز رقبة استمرار المدرب المحلي وديا ورسميا
شاهد أيضاً
تعرف على التفاصيل والأسعار .. اقل من 24 ساعة على إغلاق المرحلة الأولى لبيع تذاكر كأس العالم
محمود الحمداني – موقع المُحترفين // سيسدل غدًا الستار على المرحلة الأول من بيع تذاكر …
العراق يتلقى الخسارة من نظيره الايراني على ملعب ازادي
محمود الحمداني – موقع المُحترفين // تلقى المنتخب العراقي الخسارة أمام نظيره الايراني بهدف نظيف …